لعلك حضرت كثيرا من دورات (إدارة الوقت)، وربما قرأت كثيرا من الكتب المتعلقة بتنظيم الحياة.

في الأيام الأولى تكون متحمسا كثيرا، ثم يبدأ الحماس يفتر شيئا فشيئا، حتى يذهب تماما.

أليس كذلك؟

أنا على يقين أنك تقول الآن: بلى .. هو كذلك وزيادة.

أنا على يقين؛ لأنك لو لم تكن تعاني بصدق لما وصلت في قراءة هذا الوصف إلى هذا السطر.

إن دورة (إدارة الوقت كما لم تسمع بها من قبل) ليست حلا سحريا، ولكنها تختلف عن غيرها في أمرين:

١- المرجعية: فهي قد أخذت كثيرا من شواهد القرآن الكريم والسنة النبوية على صاحبها أزكى صلاة وتسليم، واستفادت من مناهج العلماء الراسخين، ثم استفادت من مناهج الإدارة المعاصرة.

٢- الواقعية: فهي تقودك بخطوات واقعية تراعي البيئة التي أنت فيها، وتبين لك بلغة مفهومة كيف تقسم الليل وكيف تقسم النهار وكيف تدير الأسبوع والشهر والعام؟ بل تبين لك كيف تدير حياتك بمفهومها الممتد الذي يشمل الدنيا والآخرة.

هذا عن الشق الأول من العنوان

أما الشق الثاني (كما لم تسمع بها من قبل) فلأن الدورة ستقدم لك مفاهيم جديدة في (إدارة الوقت) وربما تكون صادمة لبعض المتدربين.

فمثلا: تقدم الدورة مفهوما جديدا لبداية اليوم وبداية الأسبوع وبداية الشهر.

وهي مفاهيم كانت موجودة ثم غابت عن الأذهان وتوارت عن الحياة، وغيابها كان سببا في عدم قدرتنا على (إدارة الوقت)

إن تعلم هذه المفاهيم والاقتناع بها سيجعل حياتك مختلفة تماما

أعزائي المتدربين:

أسعد كثيرا برسائلكم .. ولكن لا ترسلوها بعد مشاهدة الدورة مباشرة، بل بعد تطبيق مفاهيمها بشهر أو أسبوع على الأقل.

أرسلوا إلي النتائج .. فهي أكبر تقييم للدورة.

وفقكم الله وزادكم من فضله

أخوكم:

عبدالله بن عامر العيسري