مرحبا بكم في سلسلة المساقات (شارك وتعلم). وهي سلسلة تفاعلية موجهة للمثقفين والمهتمين والباحثين في الحضارة الإسلامية وتراثها العربي. وهذه هي خطوتنا الأولى ومساقنا الأول في هذه السلسلة وهو بعنوان (تاريخ العرب قبل الإسلام).

وفي هذا العرض سنتعرف على غاية هذا المساق، وأهدافه، ومنهجيته ووسائله، ومحتواه المعرفي.

أولا: الغاية:

يسعى هذا المساق إلى بناء أساس عميق لفهم الحضارة الإسلامية وتراثها العربي واستيعاب علومها وفنونها وثقافتها.

ثانيا: الهدف:

يهدف هذا المساق إلى جعلك قادرا على أن تضع مخططا لجزيرة العرب قبل الإسلام، محددا عليه الأقاليم الرئيسة وأشهر مدنها، ومواردها الطبيعية والاقتصادية والبشرية، وأنظمتها السياسية والاجتماعية، وطبيعة معتقداتها الدينية وعقلها الجمعي.

ثالثا: المنهجية والوسائل:

لتحقيق هذه الأهداف السابقة: اتخذ المساق منهجية التعلم النشط، التي تقوم على مشاركة المتعلم الإيجابية في تحصيل المعرفة.

ولتنفيذ هذه المنهجية: اتخذ المساق ثلاث وسائل مترابطة ومتكاملة:

أما الوسيلة الأولى: فهي هذه المحاضرات المسجلة، وقد روعي في تصميمها: دقة المحتوى وجودة وسائل العرض والمشاركة.

وأما الوسيلة الثانية: فهي سلسلة متراكبة من الأنشطة التفاعلية المتنوعة: كأنشطة الاستشراف والاستذكار والتقييم والنقد والإبداع.

وأما الوسيلة الثالثة: فهي الفصل الافتراضي الذي يحتوي على قسمين رئيسين:

- ساحة المشاركات: وهو منتدى مفتوح لجميع الدارسين، يعرفون فيه عن أنفسهم، ويتبادلون فيه الأراء والخبرات.

- الواجب الدراسي: وفي هذا القسم: يجيب الدارسون كلا على حدة عن الأنشطة التي يدعون إليها في المحاضرات، كما يؤدون فيه اختباراتهم. وفي هذا الفصل يوجه المحاضر الدارسين بشكل فردي، فيما يتعلق بأجوبتهم على تلك الأنشطة.

رابعا: المحتوى المعرفي:

إن الموضوع المعرفي لهذا المساق: هو تاريخ العرب قبل الإسلام.

وقد اختير المحتوى العلمي لهذا الموضوع المعرفي بدقة وإحكام؛ ليغطي الموضوعات الرئيسة لتاريخ العرب قبل الإسلام، وقد انتظم هذا المحتوى في ستة محاور:

أما المحور الأول: فنستكشف فيه سويا طبيعة الجزيرة العربية: حدودها ومناخها، مطرها وماءها، نباتها وحيوانها، أقاليمها ومدنها.

فإذا ألـممنا بكل ذلك انتقلنا لنرى أثره في المحور الثاني، حيث الحياة الاجتماعية للعرب في جزيرتهم. ثم لنقف على تأثيره ي في المحور الثالث، حيث اقتصاد العرب : زراعيا وتجاريا وصناعيا.

أما المحور الرابع فهو للقوى السياسية إبان هذا العصر: سواء أكانت ممالك جنوبية لها حضارتها القديمة، أم كانت ممالك شمالية اصطنعها الفرس والروم، أم كانت دول مدينة ذات قوى محدودة.

فإذا انتهينا من تلك الحياة المادية بمحاورها الأربعة السابقة، اجتزنا إلى الجانب الروحي والعقلي، لنتعرف على ديانات العرب في المحور الخامس ، ثم على عقلهم الجمعي في المحور السادس والأخير.

كان ذلك غاية هذا المساق، وأهدافه، ومنهجيته، ووسائله، ومحتواه.

ويبقى: حضوركم وتفاعلكم..

في انتظاركم..

تحيتي ومودتي.