شخصية المعلم وأسلوبه في التعامل مع الطلاب في داخل الفصل وخارجه و تعد
إدارة الصف علما بذاته بقوانينه وإجراءاته .
وهي مجموعة من الأنماط السلوكية التي يستخدمها المعلم لكي يوفر بيئة
تعليمية مناسبة ويحافظ على استمرارها بما يمكنه من تحقيق الأهداف
التعليمية المنشودة،كما يمكن تعريف الإدارة الصفية على أنها مجموعة من
النشاطات التي يسعى المعلم من خلالها إلى تعزيز السلوك المرغوب فيه لدى
الطلاب ويعمل على إلغاء وحذف السلوك غير المرغوب فيه لديهم.
وهناك تعريف يرى أن الإدارة الصفية تمثل مجموعة من النشاطات التي يسعى
المعلم من خلالها إلى خلق وتوفير جو صفي تسوده العلاقات الاجتماعية
الإيجابية بين المعلم وتلاميذه وبين الطلاب أنفسهم داخل غرفة الصف.
أهمية الإدارة الصفية
يمكن تحديد أهمية الإدارة الصفية في العملية التعليمية من خلال كون عملية
التعليم الصفي تشكل عملية تفاعل إيجابي بين المعلم وتلاميذه , ويتم هذا
التفاعل من خلال نشاطات منظمة ومحددة تتطلب ظروفاً وشروطاً مناسبة تعمل
الإدارة الصفية على تهيئتها, كما تؤثر البيئة التي يحد ث فيها التعلم على
فعالية عملية التعلم نفسها, وعلى الصحة النفسية للتلاميذ , فإذا كانت
البيئة التي يحد ث فيها التعلم بيئة تتصف بتسلط المعلم , فإن هذا يؤثر على
شخصية تلاميذه من جهة, وعلى نوعية تفاعلهم مع الموقف التعليمي من جهة
أخرى. ومن الطبيعي أن يتعرض الطالب داخل غرفة الصف إلى منهاجين: أحدهما
أكاديمي والآخر غير أكاديمي , فهو يكتسب اتجاهات مثل:الانضباط الذاتي
والمحافظة على النظام , وتحمل المسؤولية , والثقة بالنفس ,وأساليب العمل
التعاوني , وطرق التعاون مع الآخرين , واحترام الآراء والمشاعر للآخرين
.إن مثل هذه الاتجاهات يستطيع التلميذ أن يكتسبها إذا ما عاش في أجوائها
وأسهم في ممارستها وهكذا فمن خلال الإدارة الصفية يكتسب التلميذ مثل هذه
الاتجاهات في حالة مراعاة المعلم لها في إدارته لصفه . وخلاصة القول أنه
إذا ما أريد للتعليم الصفي أن يحقق أهدافه بكفاية وفاعلية فلا بد من إدارة
صفية فعالة .
ولهذا يجب على المعلم أن يتعرف على الأنماط السلوكية البشرية والتي قد
تنعكس في سلوكيات طلابه وأنماطهم داخل حجرة الصف ، كما يجب عليه إن ينمي
مهارات التعامل مع كل نمط هذه الأنماط وتوجيها التوجيه الإيجابي ، فهو
المعلم وهو المربي ولهذا فإن دوره كبير في تشكيل أنماط وسلوكيات الطلاب
وتعزيز الإيجابي منها وإطفاء السلبي منها .